عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَضَعْتُ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، فَقُلْتُ: أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، أَنْتَ الطَّبِيبُ، وَأَنْتَ الشافي، فَكَانَ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ عليه وسلم : «وَألْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى، وَأَلْحِقْنِي بالرَّفيق الأعلى »
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضي الله عنها قَالَتْ: كُنتُ أَرْقِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَيْنِ: امسَحِ البَأسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشَّفَاءُ، لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ.
وَعَنهَا رضي الله عنها قَالَتْ: كُنتُ أُعَوَّذُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللهِ عليه وسلم بِدُعَاءٍ كَانَ جِبْرِيلُ يُعوذهُ بهِ إِذَا مَرِضَ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، تُنزِلُ الشِّفَاءَ لَا شَافِيَ إِلَّا أَنتَ، اشفِ شِفَاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا»،
فَلَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوفّي فِيهِ، جَعَلَتُ أَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ، فَقَالَ : ارْفَعِي يَدَكِ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْفَعُنِي فِي الْمُدَّةِ»
وَعَنْهَا رَضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا.
[ كتاب | عائشة أم المؤمنين بستان العلم والدّين ]
حَدِيثُ النَّبِيِّ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها بَعْدَ قِيَامِ اللَّيْلِ :
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي جالساً فيقرأ وهو جَالِسُ، فَإِذَا بَقِيَ مِنْ قِرَاءَتِهِ نَحْو مِنْ ثَلَاثِينَ – أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهَا
وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ سَجَدَ، يَفْعَلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ نَظَرَ : فَإِنْ كُنْتُ يَقْظى تَحَدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كُنتُ نَائِمَةً اضطَجَعَ)
[ كتاب | عائشة أم المؤمنين بستان العلم الدّين ]