على ماذا كانت تتنافس الصحابيات؟

على ماذا كانت تتنافس الصحابيات؟

ليس على ملك دنيا ولا على زخرف زائل.

تبصر ذلك من حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها حين رجعت من هجرة الحبشة إلى المدينة فقال لها عمر رضي الله عنه: سبقناكم بالهجرة نحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم،

فغضبت، وقالت كلمة: كلا والله، كنتم مع رسول الله ﷺ يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار -أو أرض- البعداء والبغضاء في الحبشة، وذلك في الله ورسوله، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله ﷺ،

فنحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله ﷺ وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك”،

فلما جاء النبي ﷺ قالت : يا نبي الله إن – عمر قال كذا وكذا،

قال رسول الله ﷺ: “فما قلت له؟”،

قالت: قلت كذا وكذا،

قال: “ليس بأحق بي منكم، له ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان”

قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله ﷺ”.

على هذا الفضل كانت تسابق الصحابيات، على مرتبتهن في الجنة، وقبول عملهن، وعلى الصبر والثبات في سبيل الله، فلا عجب أن كانت أسماء زوجة 3 من كبار الصحابة، 2 منهم من الخلفاء الراشدين، فاللهم اجمعنا بهم في جنتك.

شارك هذا المقال:

مقالات مشابهة