ممّا جاء في تفسير قول الله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدّث)

ممّا جاء في تفسير قول الله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدّث)

قولُ الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:
“الرجل المؤمن يعمل عملًا صالحًا فيخبر به أهلَ بيته”.

وهذا تفسيرٌ بالمثال، وفيه من الحُسنِ أن البيوتَ أحوجُ ما تكون إلى أن تُعمَر بصالح الأعمال، ومن أسباب ذلك ما أشار إليه الحسنُ رضي الله عنه من تحديث الرجلِ أهلَ بيته بصالح عمله، وكذا تحديثُ الزوجة زوجَها بذلك، وتحديثُهما أولادَهما وكذا العكس، ليكون في ذلك كله إشاعةٌ للعمل الصالح وإرشادٌ إليه وتحريضٌ على المنافسة فيه بين أهل البيت من الوالدَين والذرية.

وبين أهل البيت من التسمّحِ وطرحِ التكلّف ما تضمُرُ معه بواعث الرياء، فلعل في التحدثِ بصالح العمل بينهم بهذا القصد مصلحةً راجحةً على إخفاء العمل وإسراره.

شارك هذا المقال:

مقالات مشابهة