كلما اشتدت غربتك وآلمك بخس المعاني والعهود وأمانة الدين في زماننا .. استحضر أجمل عزاء في التاريخ والحاضر والمستقبل!
كان ذلك حين قال النبي ﷺ يوم حنين: “ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار”.
فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: “رضينا برسول الله قسما وحظا”.
لن تجد أجمل ولا أعظم مواساة من مواساة النبي ﷺ للأنصار يوم حنين.
وكل من اختار رفقة النبي ﷺ فليصبر ويحتسب ويحسن الظن بربه جل جلاله!
اللهم رضينا برسول الله قسما وحظا!
اللهم صحبة نبيك ﷺ والسابقين الأولين.
قال ابن القيم رحمه الله:
“كن في الجانب الذي فيه الله ورسوله فالعاقبة حميدة وان كان الناس كلهم في الجانب الآخر وإن عدك الناس ناقص العقل سيء الاختيار أو مجنونا”.