العبادة
لقد خلق الله الإنسان، وسخر له ما فى السموات والأرض، كل ذلك من أجل تحقيق غاية واحدة ألا وهي عبادته تبارك وتعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنِّ وَالْإِنسَ إِلا ليَعْبُدُون} (الذاريات (٥٦)، والعبادة هي الغاية التي بعث الرسل لأقوامهم من أجلها ، ودار بينهم الصراع والخصومة، وكانت دعوة كل نبي تتلخص في هذه المقولة اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهِ غَيْرُهُ} اهود ١٥٠.
ولئن كان المسلمون جميعاً يشتركون في تحقيق أصل العبادة، إلا أنها تبقى بعد ذلك ميداناً للتفاضل والتنافس، فكلما ازداد المرء من عبادة ربه تبارك وتعالى صار أعلى مرتبة وأسمى شأناً ممن ليس كذلك.
ويحتاج المرء المسلم للاعتناء بالعبادة لأن الإيمان يزيد وينقص، ومن أعظم ما يسهم في زيادته أعمال العبادات.
ويحتاج إليها لأنها زاد للثبات بإذن الله تبارك وتعالى، فالقلوب تتقلب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه – قال: سمعت رسول ا يقول: ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه» ، وكان رسول الله الله يقول: «يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك» ، قال «والميزان بيد الرحمن يرفع أقواماً ويخفض آخرين إلى يوم القيامة»(رواه أحمد وابن ماجة). وعن سبرة بن فاكهة قال : قال رسول الله له : « قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه» (رواه الطبراني ورجاله ثقات).
ويصور شدة تقلب قلب العبد تصويراً دقيقاً يورث لدى المسلم الوجل والخوف والشعور بالحاجة إلى تثبيت الله وعونه، ويفسر له كثيراً من مواقف الانحراف والانتكاس التي يراها ، فعن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه – أنه قال: لا أقول في رجل خيراً ولا شراً حتى أنظر ما يختم له، يعني بعد شيء سمعته من النبي لو قيل : وما سمعت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياً » ( رواه أحمد والحاكم وابن منده وابن أبي عاصم ) .
وفي تصوير آخر لحال القلب يقول الله : مثل القلب مثل الريشة تقلبها الريح بفلاة» (رواه أحمد وابن ماجه وابن أبي عاصم)
ويحتاج العبادة من يدعو إلى الله تبارك وتعالى أكد من غيره من الناس لتعينه على الاستمرار وتحمل أعباء الدعوة ومعاناة الناس، لذا فكثيراً ما كان الأمر يرد بها بعد ذكر ما يُواجه بها من صد وإعراض (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ عَانَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى) (طه ۱۳۰)
ويحتاج إليها لأنها وسيلة لتربية النفس وإصلاحها وتنقيتها من أمراض الشهوات والشبهات.
لذا فقد كان الجيل الأول من نساء الأمة مضرب المثل في ذلك، وقدوة لمن جاء بعدهن. قالت عائشة -رضي الله عنها – : ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى الله وأصدق حديثاً وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تَصدَّق به وتقرب به إلى الله تعالى (رواه البخاري).
ولئن كانت هذه أوصافاً عامة لعبادتهن رضوان الله عليهن -، فسيرهن وأخبارهن تشهد بقدم صدق وسابقة في أبواب الخير والعبادة، فمع طائفة من أخبارهن في ذلك:
الصلاة
الصلاة ثاني أركان الإسلام وأفضلها بعد الشهادتين، لذا فلنوافلها فضل ليس لغيرها.
عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال قلت: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله فقال : عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان. رواه مسلم. وعن ربيعة بن كعب الأسلمي -رضي الله عنه – قال كنت أبيت مع رسول الله فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: «سل» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة قال : « أو غير ذلك، قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود” (رواه مسلم).
لذا كان لهن رضوان الله عليهن – عناية بشأن الصلاة واجتهاد فيها. عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما – أنها قالت: فزع النبي صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس فأخذ درعاً حتى أدرك بردائه، فقام بالناس قياماً طويلاً، يقوم ثم يركع، قالت: فجعلت أنظر إلى المرأة التي هي أكبر مني قائمة وإلى المرأة التي هي أسقم مني قائمة فقلت: إني أحق أن أصبر على طول القيام منك (رواه أحمد). وعنها -رضي الله عنها – قالت أتيت عائشة -رضي الله عنها – وهي تصلي فقلت: ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت: سبحان الله، قلت: آية؟ فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي، فجعلت أصب على رأسي الماء، فحمد الله عز وجل النبي الله وأثنى عليه، ثم قال: «مـا مـن شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار، فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب – لا أدري أي ذلك قالت أسماء – من فتنة المسيح الدجال، يقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن – لا أدري بأيهما قالت أسماء – فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال: نم صالحاً، قد علمنا إن كنت لموقناً به، وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء – فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته (رواه البخاري ومسلم).
وكان لعائشة -رضي الله عنها – عناية بالصلاة وهي في بيتهـا قـال القاسم: كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة – رضي الله عنها – فأسلم عليها ، فغدوت يوماً ، فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ {فَمَنْ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ) (الطور (۲۷) وتدعو وتبكي وترددها، فقمت حتى مللت القيام فذهبت إلى السوق لحاجتي، ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي. (السمط الثمين).
وأم المؤمنين حفصة رضي الله عنها – يشهد لها جبرين بوحي من السماء بأنها صوامة قوامة. إن البيوت التي تعمر بالصلاة بيوت يحل فيها الخير والبركة، وتضيق بالشياطين فيتنادون فارين لا مقام لكم. لذا أوصى النبي الله بإحياء البيوت بالصلاة والذكر فقال : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً (رواه البخاري ومسلم).
وعن جابر رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً).
فما أحوجنا اليوم لأن نملأ بيوتنا ونعمرها بعبادة الله بالصلاة والصيام والذكر والتسبيح وتلاوة القرآن الكريم، فيحل فيها الخير والبركة، وتكون مدرسة وقدوة للذرية والأولاد الذين يعيشون فيها.
الصيام
إن من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله على عباده أن نوع لهم أبواب الخير وطرقه، وجعلها مراتب ودرجات فَلِعُلو شأن الصيام كتبه على الأمم السابقة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصَّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة ١٨٣]، فثمة صلة وثيقة بين الصيام والتقوى جعلت صيام شهر الله فرضاً على المسلمين أجمع، ثم فتح الباب بعد ذلك للتطوع والمسابقة في الخيرات. ويخبرنا صلى الله عليه وسلم عن عظم منزلة الصوم وعلو درجته فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه. رواه البخاري ومسلم. وحيث تميز الصائمون عن غيرهم بمعاناتهم للجوع والعطش، وهم يرون الناس يتمتعون بلذائذ الطعام والشراب جازاهم تبارك وتعالى يوم القيامة من جنس عملهم، فأعطوا مزية ليست لغيرهم. فعن سهل -رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد. رواه البخاري ومسلم.
ولإدراك فتيات الصحابة – رضوان الله عليهن – هذا المعنى كن يجتهدن في الصيام. فعن جويرية بنت الحارث – رضي الله عنها – أن النبي دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال : « أصمت أمس؟ قالت: لا، قال : «تريدين أن تصومي غداً؟» قالت: لا، قال: «فأفطري». رواه البخاري.
ولأثر الصيام ودوره في حجب النفس عن الانسياق وراء الشهوات وإلجامها بلجام التقوى، أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب إليه فقال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء». رواه البخاري ومسلم.
ويتأكد هذا المعنى اليوم في ظل هذا العالم المائج، المليء بما يثير الغرائز والشهوات. فحين يكون للفتاة نصيب من الصيام تعتاد حبس النفس عما تدعو إليه من دواعي الهوى والصبوة، وتشعر بلذة الانتصار وحلاوة العبادة، فتدرك أنها تعيش في عالم آخر غير عالم اللاهين والعابثين، وتنظر من عل لواقع زميلاتها اللاتي يعشن في حياة اللهو والسير وراء الشهوة، حينها تملك عيناً تنظر بها إلى ماوراء هذا العالم الذي يبدو ظاهراً لامعاً، براقاً، فترى فيه وحلاً منتناً لا يدرك من عاشه ما فيه من الهوان والنتن لانشغاله بسكر الهوى والهوان، فتحمد الله على الهداية، وتسأله الثبات على دينه.
فانظر بعين الحق وارحمهم بها إذ لا ترد مشيئة الديان
لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن
الذكر والتسبيح
وكان لهن – رضوان الله عليهن – نصيب من الذكر والتسبيح لله تبارك وتعالى، فها هي جويرية. – رضي الله عنها – تفتتح يومها بالذكر والتسبيح؛ فتجلس ساعات أول النهار لتذكر ربها وتسبحه وتثني عليه. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن جويرية – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. رواه مسلم.
إن الذكر عبادة ميسرة لا تفارق صاحبها الذي اعتاد عليها سفراً أو حضراً، ليلاً أو نهاراً، ولهذا أثنى الله تبارك وتعالى على عبادة الصالحين بذلك فقال { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران ١٩٠ – ١٩١). والأذكار منها ما هو راتب في اليوم والليلة، كأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ، وغيرها، ومنها الذكر المطلق الذي لا يفارق صاحبه. فحين استوصى أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم بعمل يتمسك به أوصاه بالذكر، فعن عبد بن بسر – رضي الله عنه – أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله» رواه الترمذي وابن ماجه.
إن الذكر رفعة في الدرجات، وحطُّ للأوزار والسيئات، وسبيل لحياة القلب بإذن الله عز وجل، وفوق ذلك كله ذكر الله للذاكر { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } (البقرة ١٥٢) ، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم…». رواه البخاري ومسلم.
والذين اعتادت ألسنتهم الذكر ولهجت به هم من أبعد الناس عن الوقوع في الغيبة والنميمة أو الحديث بما لا يليق فألسنتهم تستثقل الحديث العابث فضلاً عما حرم الله تبارك وتعالى، والله يجزي العبد من جنس عملـه فيـجـازيـه علـى عبادته بحجبه عن المعصية. قال تبارك وتعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال ٢٤].
والذكر بعد ذلك كله عون للمرء على مشاق الدنيا ومتاعبها، فها هو أعلم الخلق بربه يوصي به ابنته وفلذة كبده ومعها صهره وصاحبه الذي كان منهبمنزلة هارون من موسى، ولم يوصهما صلى الله عليه وسلم به إلا وهو يعلم عظيم أثره. قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – لابن أعبد: ألا أخبرك عني وعن فاطمة – رضي الله عنها – كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها ، وقمَّت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي أو خدم قال: فقلت لها : انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأليه خادماً يقيك حر ما أنت فيه، فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت عنده خدماً أو خداماً فرجعت ولم تسأله… فذكر الحديث فقال : « ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا أويت إلى فراشك سبحي ثلاثاً وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين» قال: فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله مرتين». رواه أحمد.
ولقد اعتنى علي – رضي الله عنه – بهذه الوصية وبلغت منه مبلغاً؛ إذ حدث عن نفسه فقال -رضي الله عنه -: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل له : ولا ليلة صفين ؟ قال: «ولا ليلة صفين». متفق عليه والشاهد منه عند مسلم.
(من كتاب فتيات الصحابة)