يُروى أنَّ عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال لابنِه الحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (إيَّاك ومصادقةَ الأحمَقِ؛ فإنَّه يريدُ أن ينفَعَك فيَضُرُّك، وإيَّاك ومُصادقةَ الكَذَّابِ؛ فإنَّه كالسَّرابِ يُقَرِّبُ إليك البعيدَ ويُبعِدُ عنك القريبَ، وإيَّاك ومُصادَقةَ البخيلِ؛ فإنَّه يقعُدُ عنك أحوَجَ ما تكونُ إليه، وإيَّاك ومُصادَقةَ الفاجِرِ؛ فإنَّه يبيعُك بالتَّافِهِ”.
المجتنى لابن دريد (ص: 18)، تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 561، 562)
قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنه:
(لا تَعرِضَنَّ فيما لا يَعنيك، واعتَزِلْ عَدُوَّك، واحتَفِظْ مِن خليلِك إلَّا الأمينَ؛ فإنَّ الأمينَ مِن القومِ لا يعدِلُه شيءٌ، ولا تصحَبِ الفاجِرَ يُعلِمْك من فُجورِه، ولا تُفشِ إليه سِرَّك، واستَشِرْ في دينِك الذين يخشَون اللهَ عزَّ وجَلَّ).
رواه ابن المبارك في الزهد (1399)، وابن أبي شيبة (26041)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/55)، والبيهقي (20822).