عن أبي عبيدة قال: قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنهما:
“سَارِعُوا إِلَى الْجُمَعِ،
فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْرُزَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ ،
يكونون مِنْهُ فِي الْقربِ عَلَى قَدْرِ تسارعهم إِلَى الْجُمُعَةِ ، فَيُحْدِثُ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ شَيْئًا لَمْ يَكُونُوا رَأَوْهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَرْجِعُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ أَحَدَثَ اللَّهُ لَهُمْ .
وَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا رَجُلاَنِ قَدْ سَبَقَاهُ إِلَى الْمَسْجِدِ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ:
رَجُلاَنِ وَأَنَا الثَّالِثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يُبَارَكُ فِي الثَّالِثِ”.
ابن خزيمة في التوحيد ٧٩٦
قال التابعي عطاء بن أبي رباح :
“طُفْتُ ورَاءَ ابنِ عُمَرَ ، وابنِ عَبَّاسٍ ، فلمْ أَسْمَعْ وَاحِدًا منهما يَتَكَلَّمُ في الطَّوَافِ” [ ابن أبي شيبة في المصنف١٢٩٦٢ ]
قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
“لقد نَزَلَ الحَجَرُ من الجنة وإنه أشَدُّ بياضا من الثلج
فما سَوَّدَهُ إلاَّ خطايا بني آدم” . [ ابن أبي شيبة في المصنف١٤٣٥٠ ]
يعني الحجر الأسود.
سُئِلَ عَبْدُاللهِ ( بن مسعود رضي الله عنه ) :
“مَا الدُّعَاءُ الَّذِي دَعَوْت بِهِ لَيْلَةَ ، قَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلْ تُعْطَهُ ؟
قَالَ : قُلْتُ اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك إيمَانًا لاَ يَرْتَدُ ،
وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ .
وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
فِي أَعْلَى دَرَجَةِ الْجَنَّةِ جَنَّةِ الْخُلْدِ “. ( ابن أبي شيبة في المصنف ٣٠١٤٦ )
قال التابعي الإمام مسروق :
“سألنا عبد الله ( يعني عبدالله بن مسعود) عن أرواح الشهداء ؟
ولولا عبد الله ما أخبرنا به أحدٌ
قال : أرواح الشهداء عند الله في أجواف طير خضر في قناديل تحت العرش
تسرحُ في الجنة حيث شاءت، ثم ترجع إلى قناديلها فيطَّلع إليها ربُّها، فيقول: ماذا تريدون؟
فيقولون : نريد أن نرجع إلى الدنيا فنقتل مرة أخرى “.
[ تفسير الطبري 8208 وروي نحوه مرفوعا ]
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :“إِنَّكُم كُنتُم أَذَلَّ النَّاس ِ، وَأَقَلَّ النَّاس ِ، وَأَحقَرَ النَّاسِ
فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالإِسلَامِ فَمَهمَا تَطْلُبُوا العِزَّ بِغَيْرِهِ ….. يُذِلَّكُمُ اللَّهُ …”[ الزهد للإمام ابن المبارك ٥٨٤ ]
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
“إنّ أول ما تُغْلَبونَ عليه من الجهادِ الجهادُ بأيديكم ، ثم الجهادُ بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فأيُّ قلبٍ لم يعرِف المعروف ولا يُنكِر المنكر نُكِّسَ فجُعِلَ أعلاه أسفله” . ( ابن أبي شيبة في المصنف ٣٨٧٣٣)
عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ سَلْمَانَ (رضي الله عنه) على صَدِيقٍ لَهُ مِنْ كِنْدَةَ يَعُودُهُ،
فَقَالَ لَهُ سلمان :
“إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ،
ثم يُعَافِيهِ فَيَكُونُ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مُسْتَعْتَبًا فِيمَا بَقِيَ , وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ الْفَاجِرَ بِالْبَلَاءِ.
ثُمَّ يُعَافِيهِ فَيَكُونُ كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَطْلَقُوهُ.
لَا يَدْرِي فِيمَا عَقَلُوهُ حِينَ عَقَلُوهُ , وَلَا فِيمَا أَطْلَقُوهُ حِينَ أَطْلَقُوهُ”. ( هناد في الزهد ٤١٤ )
كان عبدالله بن مسعود ( رضي الله عنه )
يكبر فيقول :
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
[ مصنف ابن أبي شيبة 5697 ]
كان ترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يكبر :
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا
اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ
اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
( مصنف ابن أبي شيبة )
كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يكبر في العيد :
اللَّه أكبر اللهم ربنا لك الحمد
أنت أعلى وأجلُّ أنْ تتخذَ صاحبة أو ولدًا
أو يكون لك شريك في الملك
ولم يكن لك وليٌّ من الذُّل
وكبرهُ تكبيرًا
اللَّهُ أكبر كبيرا اللَّهُ أكبر تكبيرًا
اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا
(الزهد لابن المبارك 943 )
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما :
تُرْفَعُ الأيدي في سبعة مواطن : [ يعني مواطن الدعاء ] إذا قام إلى الصلاة وإذا رأى البيت وعلى الصفا والمروة وفي عرفات وفي جَمْعٍ ، وعند الجمار .
[ ابن أبي شيبة ٢٤٦٥ ]
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ :
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَبْكِي : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ شِقْوَةً أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ ، فَاجْعَلْهُ سَعَادَةً وَمَغْفِرَةً .
[ ابن جرير في تفسيره٢٠٤٧٨ ]
وصح عن ابن مسعود نحو هذا الدعاء أيضا.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقَ بِثَلَاثٍ :
إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ .
ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا أَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }
(الحسين المروزي في زوائد الزهد ١٠٦٧)