قال ابن تيمية – رحمه الله
.
طريق أهل السنة والجماعة اتباع آثار ﷶ ﷲ ﷺ واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واتباع وصية ﷶ ﷲ ﷺ حيث قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها”. العقيدة الواسطية 127.
وقال ابن تيمية رحمه الله:
“فمن اتَّبع السابقين الأولين كان منهم، وهم خير الناس بعد الأنبياء، فإن أمة محمد خير أمة أُخرجت للناس، وأولئك خير أمة محمد كما ثبت في الصحاح من غير وجه”. الفرقان بين الحق والباطل، ص 190.
وقال رحمه الله:
“وإنما كمال محبته وتعظيمه؛ في متابعته، وطاعته، واتباع أمره، وإحياء سنته ظاهرا وباطنا، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان”. الاقتضاء (615/2)
وعن الحسن البصري – رحمه الله تعالى- قال :
« لو أَن رجُلا أَدركَ السلفَ الأَولَ ثم بُعثَ اليومَ ما عَرَفَ من الإِسلام شيئا » قال: ووضع يده على خدِّه ثم قال: « إِلا هذه الصلاة » ثم قال: « أَما والله ما ذلكَ لمن عاشَ في هذه النكراء ولم يدرك هذا السلف الصالحَ؛ فرأى مبتدعا يدعو إِلى بدعته، ورأى صاحبَ دنيا يدعو إِلى دنياه؛ فعصمهُ الله من ذلكَ، وجعلَ قلبهُ يحنّ إِلى ذلك السَّلف الصالح يَسْأَلُ عن سبيلهم، ويقتص آثارهُم، ويَتّبعُ سبيلهُم، ليعوض أَجرا عَظيما؛ فكذلك فكونوا إِن شاء الله ». [البدع والنهي عنها لابن وضاح (176)]
وعن سلام بن مسكين، قال: كان قتادة إذا تلا: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قال: « إنكم قد قلتم ربنا الله فاستقيموا على أمر الله، وطاعته، وسنة نبيكم، وامضوا حيث تؤمرون، فالاستقامة أن تلبث على الإسلام، والطريقة الصالحة، ثم لا تمرق منها، ولا تخالفها، ولا تشذ عن السنة، ولا تخرج عنها، فإن أهل المروق من الإسلام منقطع بهم يوم القيامة، ثم إياكم وتصرف الأخلاق، واجعلوا الوجه واحدا، والدعوة واحدة، فإنه بلغنا أنه من كان ذا وجهين، وذا لسانين كان له يوم القيامة لسانان من نار». [الإبانة لابن بطه (163)]