قال ابن كثير – رحمه الله تعالى -: “لما فرغ عمر بن الخطاب من الحج سنة ثلاث وعشرين، ونزل بالأبطح دعا الله – عز وجل -، وشكا إليه أنه قد كبرت سنه، وضعفت قوته، وانتشرت رعيته، وخاف من التقصير، وسأل الله أن يقبضه إليه، وأن يمنَّ عليه بالشهادة في بلد النبي – صلى الله عليه وسلم -، كما ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول: اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتاً في بلد رسولك، فاستجاب له الله هذا الدعاء”، البداية والنهاية (7/154).
وعن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – كان يقول في دعائه: “اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، ووفاة ببلد رسولك”.
الطبقات الكبرى (3/331)؛ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف عن عروة عن أبيه برقم (9550 – 19637).
وعن سعيد بن أبى بردة – رضي الله عنهما – قال: ” سمعت أبى يحدث: أنه شهد ابن عمر رجلا يمانيا يطوف بالبيت حمل أمه وراء ظهره يقول: إني لها بعيرها المذلل إن أذعرت ركابها لم أذعر، ثم قال: يا ابن عمر أتراني جزيتها، قال: لا، ولا بزفرة واحدة، ثم طاف ابن عمر فأتى المقام فصلى ركعتين ثم قال: يا ابن أبى موسى إن كل ركعتين تكفران ما أمامهم”.
الأدب المفرد للبخاري برقم(11)