أبناء الصديق رضي الله عنه

أولاد أبي بكر – رضي الله عنه – هم:

1 – عبد الرحمن بن أبي بكر

أسن ولد أبي بكر، أسلم يوم الحديبية، وحسن إسلامه، وصحب رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وقداشتهر بالشجاعة، وله مواقف محمودة ومشهودة بعد إسلامه.

2 – عبد الله بن أبي بكر

صاحب الدور العظيم في الهجرة، فقد كان يبقى في النهار بين أهل مكة يسمع أخبارهم ثم يتسلل في الليل إلى الغار لينقل هذه الأخبار لرسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وأبيه، فإذا جاء الصبح عاد إلى مكة. وقد أصيب بسهم يوم الطائف، فماطله حتى مات شهيدا بالمدينة في خلافة الصديق.

3 – محمد بن أبي بكر

أمه أسماء بنت عميس، ولد عام حجة الوداع وكان من فتيان قريش، عاش في حجر علي بن أبي طالب، وولاه مصر وبها قتل.

4 – أسماء بنت أبي بكر

ذات النطاقين، أسن من عائشة، سماها رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ذات النطاقين لأنها صنعت لرسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ولأبيها سفرة لما هاجرا فلم تجد ما تشدها به، فشقت نطاقها وشدت به السفرة، فسماها النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بذلك. وهي زوجة الزبير بن العوام وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير فولدته بعد الهجرة، فكان أول مولود في الإسلام بعد الهجرة، بلغت مائة سنة ولم ينكر من عقلها شيء، ولم يسقط لها سِنٌّ. رُوي لها عن الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ستة وخمسون حديثا، روى عنها عبد الله بن عباس، وأبناؤها عبد الله وعروة، وعبد الله بن أبي مُليكة وغيرهم، وكانت جوادة منفقة، توفيت بمكة سنة 73 هـ.

5 – عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

الصديقة بنت الصديق، تزوجها رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وهي بنت ست ستين، ودخل بها وهي بنت تسع سنين، وأعرس بها في شوال، وهي أعلم النساء، كناها رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أم عبد الله، وكان حبه لها مثالاً للزوجية الصالحة.

كان الشعبي يحدث عن مسروق أنه إذا تحدث عن أم المؤمنين عائشة يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق المبرأة حبيبة رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومسندها يبلغ ألفين ومائتين وعشرة أحاديث (2210)، اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين، وعاشت ثلاثًا وستين سنة وأشهرًا، وتوفيت سنة 57 هـ، ولا ذرية لها.

6 – أم كلثوم بنت أبي بكر

أمها حبيبة بنت خارجة، قال أبو بكر لأم المؤمنين عائشة حين حضرته الوفاة: إنما هما أخواك وأختاك، فقالت: هذه أسماء قد عرفتها، فمن الأخرى؟ قال: ذو بطن بنت خارجة، قد ألقى في خلدي أنها جارية، فكانت كما قال: وولدت بعد موته. [3] تزوجها طلحة بن عبيد الله وقتل عنها يوم الجمل، وحجت بها عائشة في عدتها فأخرجتها إلى مكة.

هذه هي أسرة الصديق المباركة التي أكرمها الله بالإسلام، وقد اختص بهذا الفضل أبو بكر – رضي الله عنه – من بين الصحابة، وقد قال العلماء: لا يعرف أربعة متناسلون بعضهم من بعض صحبوا رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إلا آل أبي بكر الصديق، وهم: عبد الله بن الزبير، أمه أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة، فهؤلاء الأربعة صحابة متناسلون، وأيضا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهم.

وليس من الصحابة من أسلم أبوه وأمه وأولاده، وأدركوا النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وأدركه أيضا بنو أولاده إلا أبو بكر من جهة الرجال والنساء فكلهم آمنوا بالنبي وصحبوه، فهذا بيت الصديق، فأهله أهل إيمان، ليس فيهم منافق ولا يعرف في الصحابة مثل هذه لغير بيت أبي بكر رضي الله عنهم.

شارك هذا المقال:

مقالات مشابهة