عَائِشَةُ رضي الله عنها تَخدُمُ النَّبِيَّ ﷺ

عن عروة بنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سُئِلَ: أَتَخَدُمُنِي الحائِضُ أَو تَدنو مني المرأة وهي جنبُ فَقَالَ عُرُوهُ كُلُّ ذَلِكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَحْدُمُنِي وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذلِكَ بَأْسُ، أَخَبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّهَا كَانَتَ تُرَجِّلُ تَعَنِي: رَأْسَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَهِيَ حَائِضُ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَئِذٍ مجَاوِرُ فِي المَسْجِدِ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ وهي في حُجَرَتِهَا، فَتُرَجِّلهُ وَهِيَ حَائِضُ.

وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنتَشِرِ قَالَ: سَأَلَتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ الرَّجُلِ يَتَطَيَّبُ ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمًا، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُصَبِحَ مُحْرِمًا أَنْضَحُ طِيبًا، لَأَنَ أَطَّلَى بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَفَعَلَ ذَلِكَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِي الله عنها فَأَخَبَرْتُهَا أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمَا أَنْضَحُ طِيبًا، لَأَنْ أَطَّلِيَ بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَفَعَلَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَنَا طَيِّبَتُ رَسُولَ اللَّهِ عِندَ إِحْرَامِهِ، ثُمَّ طَافَ فِي نِسَائِهِ، ثُمَّ أَصْبَحَ مُحرِما.

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عنها قَالَتْ: كُنتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ ﷺ قَبْلَ أَن يُحْرِمَ، وَيَوْمَ النَّحرِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ، بِطِيبِ فيه مسك وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنَ رَمَضَانَ، فَكُنتُ أَضْرِبُ لَهُ خباءً فَيُصَلِّي الصُّبَحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ. [البخاري ١٣٣ واللفظ له، ومسلم ]

وَعَنْهَا رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ يَستَاكُ، فَيُعْطِينِي السَّوَاكَ لِأَغْسِلَهُ فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسَتَاكَ، ثُمَّ أَغْسِلُهُ وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِ

وَعَنْهَا رَضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لَهُ: أَعْطِنِي هَذَا السَّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْطَانِيهِ، فَقَصَمْتُهُ، ثُمَّ مَضَعْتُهُ فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَاسْتَنَّ بِهِ وَهُوَ مُسْتَسنِدُ إِلَى صَدْرِي “

[ كتاب | عائشة أم المؤمنين بستان العلم والدّين ]

شارك هذا المقال:

مقالات مشابهة